تحدتنا حتى الآن في مقالات سابقة عن كل الفوائد الرائعة التي يوفرها النوم للأنسان، ولكن ما مقدار النوم الذي يجب أن نحصل عليه بالفعل؟
بالنسبة للبالغين العاديين، تترواح التوصيات الحالية بين 7 و 9 ساعات من النوم في الليلة.
وما تم اكتشافه من دراسات أجريت على نطاق واسع أنه باستخدام تلك النقطة المرجعية من 7 إلى 9 ساعات، بمجرد أن تبدأ في الهبوط إلى ما دون تلك النقطة، تبدأ احتمالية و فاتك في الارتفاع، بمعنى آخر كلما كان نومك أقصر إلا وقصرت حياتك، لكن اتضح أن الصلة ليست اطرادية تماما كما قد يظهر، فالأمر ليس كما لو كلما نمت أكثر انخفضت احتمالية الوفاة لديك.
في الواقع يحدث شيئ غريب بمجرد أن تتجاوز 9 ساعات يبدأ بالفعل احتمال الوفاة في الارتفاع، وقد خرج العلماء بتفسيرين مختلفين على الأقل :
يقول الأول أنه إذا طالعت تلك الدراسات، فمن المحتمل أن الأفراد قيد الدراسة يعانون من اعتلال أو مرض، فعندما نصاب بعدوى أو مرض، عادة ما نحاول النوم لفترة أطول و نبقى في السرير لفترة أطول، بعبارة أخرى كان المرض غير المكشوف في تلك الدراسات السبب في محاولة أولئك الأفراد النوم أكثر، هذا أحد التفسيرين.
إقرأ أيضا : كيف أنام سريعا؟
( أطول مدة قضاها إنسان بلا نوم هيا 11 يوم)
التفسير الثاني المحتمل هو تدني جودة النوم، لأننا نعلم أن جودة النوم بغض النظر عن كمية النوم، ترتبط أيضا بمخاطر الوفاة، وكلما انخفضت جودة نومك إلا وزاد خطر الموت.
الأشخاص الذين لاينامون جيدا سيحاولون عادة النوم لفترة أطول، يحاولون البقاء في السرير لفترة أطول ليعرضوا على نوعية النوم الرديئة.
لكن بالرجوع إلى ما نعيشه في المجتمع بشكل عام، فالحداثة تجبرنا باستمرار على العمل لساعات أطول و بالتالي نهمل نومنا، و لكن إذا أردنا العيش لفترة كافية للحصول على فوائد وثمار كل العمل الشاق فربما علينا التفكير في جعل النوم أولوية أكبر.