تعامل الناس مع دفن الموتى بطرق مختلفة كل على حسب ثقافته و طقوسه الجنائزية التي تتحكم بها المعتقدات و العادات السائدة التي تحكم الشعوب المختلفة.
ورغم أن الطريقة الشائعة وهي دفن الميت أو حرقه في ثقافات أخرى، إلا أنه في هذا المقال ستجدون طرق عجائبية نابعة من اختلاف المعتقدات والثقافات.
طقوس ساتي الهندية
عادة هندية تعرف باسم ساتي وتعني حرق الزوجة، هذه العادة القديمة انتشرت في العصور القديمة في أجزاء عديدة من الهند وعلى الرغم من حظرها إلا أنه لا تزال العديد من القبائل الهندية تمارس هذه العادة بسرية مطلقة وغالبا ضد رغبة الضحية.
في هذا الطقس الجنائزي عندما يتوفى الزوج على زوجته كذلك أن تتوفى إما من خلال حرقها حية أو أن تجلد الضحية نفسها حتى الموت، كما هناك أشكال أخرى مريعة لهذه الطقوس كأن يتم دفن الزوجة حية أو إغراقها وهي على قيد الحياة.
بتر الإصبع في غينيا
في غينيا هنالك قبيلة تدعى داني لديها عادة غريبة عند دفن الموتى وهي بتر إصبعهم تعبيرا عن حزنهم الشديد على وفاة الميت.
كانت قبيلة داني من القبائل الغير معروفة، لكن تم الوصول إليها خلال القرن العشرين وأصبحت معروفة ومشهورة بسبب طقوسهم الجنائزية.
تم حظر هذا التقليد في غينيا الذي كان عبارة عن قطع جزء من إصبع أقارب المتوفي و حرقه ووضع رماده جانبا في مكان للذكرى.
الدفن المعلّق
شعب “بو” الذي كان يعيش في الصين القديمة كان معتادًا على تعليق توابيت موتاهم وإخفائها في مناطق محفوفة بالمخاطر. هذه التوابيت تم العثور عليها خلال حملات استكشافية لتاريخ حضارة “بو” وتعتبر دليلًا ملموسًا على طبيعة شعب “بو” الخاصة التي عاشوا وماتوا بها.
لم يُعرف الكثير عن حضارة “بو” الصينية، وذلك لقلة المدوّنات والمخطوطات التي تعود لهم. وعُثر على التوابيت المعلّقة في شقوق بالمنحدرات أو في كهوف التلال المرتفعة التي يصعب الوصول إليها.
طقوس الموت الأسترالية القديمة
تمتاز القبائل الأسترالية القديمة بتنوعها حيث لكل عاداته و ثقافته الخاصة التي تختلف عن الآخرين، فإحدى القبائل على سبيل المثال كانت تقوم بطبخ الموتى ثم تجمع سوائل الجسم و دهن جلد الشباب بهذه السوائل اعتقاداً منهم أنها تكسبهم القوة.
قبيلة أسترالية أخرى كانت تأخذ جماجم الأموات و يحولونها إلى آنية للشرب و آخرى كانت تقوم بتجفيف الموتى بالشمس ثم وضعها في فجوة بشجرة برية لتبقى على اتصال بالعالم الروحي من خلال الطبيعة.
طقوس دفن الموتى الغريبة في المكسيك
تشتهر المكسيك بتعدد ثقافاتها الممزوجة بالكاثوليكية الرومانية، ما يعني أن طريقة التعامل مع الموت على عكس بقية العالم لا يتم التعامل معها بالحزن و الأسى، إنما عبر احتفالات صاخبة تعرف باحتفالات يوم الموتى.
خلال هذا الاحتفال، يرتدي المشاركون أزياء مرعبة و يستعملون الجماجم والعظام كحلي وأدوات للزينة. أضف إلى ذلك أن الحداد ثقافة مذمومة في المكسيك. قبائل مكسيكية عديدة مثل الأزتيك وتولتيك تعتبر أن الحداد سلوك غير محترم، ويُنظر للموت فيها على أنها خطوة أولى في رحلة طويلة.