القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

تاريخ اليهود في المغرب

 

تاريخ اليهود في المغرب
الصورة لبعض اليهود المغاربة، تعود لسنة 1900م

كان عدد المغاربة اليهود في حدود 250 ألف نسمة عام 1940، وكان ذلك الرقم يمثل نسبة 10% من مجموع سكان البلاد، ثم بدأت بعد ذلك هجراتهم إلى مختلف بقاع العالم ككندا والولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية بالإضافة إلى فلسطين، إلا أنهم حافظوا على ارتباطهم بالثقافة المغربية حتى بين أفراد الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين، وظل العديد منهم يحتفظ إلى جانب جنسية الجديدة بالجواز السفر المغربي. 


الوجود اليهودي بالمغرب قديم، وترجح عدد من الدراسات أن قدومهم إلى شمال أفريقيا جاء في أعقاب الغزو البابلي في عام 586 ق.م، وتوالت بعد ذلك الهجرات، بينما يذهب اعتقاد آخر أن اليهودية انتشرت بين سكان المغرب الأوائل، وهذا ما تعززه بعض الدراسات الحديثة للمعلم الوراثي (الهابلوغروب)، بينما عززت الهجرات اللاحقة التواجد السكاني اليهودي في المغرب خصوصًا إبان سقوط الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر. 


يوجد نحو 36 كنيسًا في المغرب وعدد هام من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق المغربية أشهرها في فاس (كنيس دنان)، زالصويرة، زوزان، ومراكش، وتارودانت، وصفرو، ووجدة وتطوان. تشير العديد من المصادر أن أعداد اليهود في المغرب تتراوح بين 2,000 إلى 2,500 نسمة. قدر الباحث من الجامعة العبرية سيرجيو ديلا بيرجولا أن هناك 2,300 يهودي في المغرب اعتبارًا من عام 2015، وفي السنة نفسها قدر المؤتمر اليهودي العالمي أعداد اليهود في الدار البيضاء بحوالي ألف شخص، تليها مراكش بحوالي 250 شخص، ومكناس بحوالي 250 شخص، وطنجة بحوالي 150 شخص، وفاس بحوالي 150 شخص، وتطوان بحوالي 100 شخص.


لليهود في المغرب نشاط كبير سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي، فقد كان يشارك في السلطة المغربية عدد من اليهود منهم سيرج بيرديغو الذي كان وزيرا للسياحة، وكان للملك الحسن الثاني مستشار للشؤون الاقتصادية يهودي يدعى أندريه أزولاي والذي استمر يشغل نفس المنصب في فترة حكم الملك محمد السادس، وفي عام 1986 انتخب جو أوحنا اليهودي عضوا في البرلمان المغربي عن منطقة الصويرة وأمينا لصندوق رئاسة البرلمان. 



تعليقات