المواطنون ليسوا هم من يختارون الرئيس! بالأحرى هم يختارونه لكن بطريقة غير مباشرة، تجرى الانتخابات الرئاسية في أمريكا كل أربع سنوات و تتم على مرحلتين :
الأولى : الانتخابات الأولية
يجري الحزبان الديموقراطي والجمهوري انتخابات في كل ولاية حيث يصوت فيها المنتمون للحزب مرشح من الحزب يود السباق على الرئاسة.
الثانية : الانتخابات العامة
يصوت فيها المواطنون لمندوبين، لكن من هم هؤلاء المندوبون؟
يسمونهم "المجمع الانتخابي"، مجموعة من الناخبين أو المندوبين الذين يختارهم المواطنون لانتخاب الرئيس،إذا لن يكون لعدد أصوات المواطنين أي تأثير على نتيجة الانتخابات وتقرير اسم الفائز فيها، إذ يقرر ذلك عدد الأصوات التي يفوز بها كل مرشح رئاسي في المجمع الانتخابي.
لكل ولاية عدد محدد من الناخبين في المجمع الانتخابي، يقرره حجم تمثيل تلك الولاية في الكونغرس، هذا النظام يجعل بعض الولايات أكثر أهمية من غيرها للمتنافسين فمن الممكن أن يفوز مرشح بأغلبية أصوات المواطنين في يوم الانتخابات ثم يخسر في تصويت المجمع الانتخابي، كما حصل المرشح الديمقراطي آل غور عام 2000 و المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون عام 2016.
الولايات الست الأكثر تمثيلا في المجمع الانتخابي هي : كاليفورنيا،تكساس، نيويورك، فلوريدا،إلينوي و بنسيلفانيا وبما أن الكثير من الولايات الكبيرة تعد من معاقل الحزبين الديموقراطي والجمهوري يجرى التنافس بشكل رئيسي في "الولايات المتأرجحة" لكن ماذا نعني الولايات المتأرجحة؟
هي الولايات غير محددة الميول التي يتمتع فيها الجمهوريون و الديموقراطيون بنسب دعم متشابهة من قبل الناخبين.
تعتبر هذه الولايات في غاية الأهمية و مسرح التنافس الحقيقي بين المرشحين بسباق الرئاسة، ماذا نستنتج من هذا كله؟
الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي انتخابات غير مباشرة المواطنون يصوتون في تصويت شعبي غير أن مندوبي المجمع الانتخابي هم الذين يختارون الرئيس في نهاية الأمر.
نأخذ خطوة للوراء قليلا، قبل أن يترشح أي شخص للرئاسة عليه أن يستوفي شروطا معينة :
ينص الدستور الأمريكي على أن يكون عمر رئيس البلاد 35 عاما على الأقل، و أن يكون مواطنا أمريكيا مولودا في الولايات المتحدة الأمريكية و أن يكون مقيما في البلاد ل 14 سنة على الأقل.
من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ال45 لم ينتخب الأمريكيون رئيسا غير مسيحي، كما لم ينتخبوا امرأة أبدا و كان باراك أوباما الرئيس الأسود الوحيد .