ما هو أصل العثمانيين؟

 

ما هو أصل العثمانيين؟

هنالك العديد من الناس يتخيلون أن تركيا الحالية هي موطن الأتراك الأصلي و أنهم نشئوا في هذه المنطقة، لكن الحقيقة غير ذلك.

أين نشأ الأتراك؟

نشأ الأتراك في منطقة تسمى تركستان توجد وسط آسيا قرب الصين و جنوب روسيا و شمال إيران، وإذا قمنا بتقسيم تركستان حسب عصرنا هذا فستنقسم إلى طجاكستان،أوزبكستان،تركمانستان،قرغيزيا،كازاخستان بالإضافة إلى جزء يسمى تركستان الشرقية وتحتله الصين إلى يومنا هذا و يوجد به حوالي 60 مليون مسلم تحت اضطهاد السلطات الصينية تطلق عليها الصين بما معناه باللغة العربية "المستعمرة الجديدة"، إضافة إلى جزء تابع إلى إيران.

خريطة الأتراك


من هم الأتراك ؟

الأتراك هم من الجنس المغولي و الجنس الأصفر ينتمون في أصلهم إلى يافث ابن نوح عليه السلام، الأتراك كانوا معروفين بالبأس و القوة في الحرب نظرا للبيئة القاسية التي عاشوا فيها.

كيف انتقلت القبائل التركية من تركستان آسيا الصغرى أو تركيا حاليا؟

بدأ الأمر أثناء الخلافة العباسية فقد كان الخليفة المهدي ينزل أجزاء من الجيش الخراساني على الحدود البيزنطية فيما يسمى بالثغور وهي كانت مناطق جبلية تفصل بين المسلمين و البيزنطيين، وقد بدأ يتزايد عدد الجنود الأتراك القادمين من الجيش الخراساني على الثغور في المناطق الأناضولية في عهد الخليفة المعتصم و الخليفة المأمون، حتى عهد الخليفة المتوكل أصبح الأتراك عماد الجيش وأصبح لهم كلمة ونفوذ، فكان الأتراك يخضعون مرة للعباسيين ومرة الطولونيون بمصر و مرة الحمدانيين في حلب و أثناء كل هذا الانقسام كانت الحدود الإسلامية سجالا بين الأتراك بين الروم.


ونتيجة لضعف الدولة العباسية نشأت دولة إسلامية أخرى اسمها دولة السلاجقة كان منها القائد العظيم ألب أرسلان.


 وكانت تشهد هذه المنطقة صراعا بين المسلمين والروم إلى أن انتصر ألب أرسلان على روم في معركة شهيرة اسمها ملاذكرد سنة 463 هجرية، وبعدا هذا بدأ الأتراك بإنشاء إمارات في الأناضول وبدأوا في استرجاع مناطق فتحها المسلمون واسترجاعها الروم مرة أخرى.

لكن هجوم المغول التتار أرغم الأتراك على محاربة المسلمين إخوانهم لصالح المغول، حتى ظهور الظاهر بيبرس الذي استطاع هزيمة المغول والتتار في معركة عين جالوت وتوجه مباشرة لمحاربة السلاجقة الذين تحالفوا مع المغول لمحاربة إخوانهم المسلمين وفتح عاصمتهم وبذلك انهارت دولة السلاجقة و نشأت إمارات جديدة، وتظهر الدولة العثمانية التي استطاعت توحيد كل هذه الإمارات وتبدأ الخلافة العثمانية.

نشأت العثمانيين

أثناء كل ماحدث وذكرنا سابقا كانت هناك قبائل تركية تهاجر من الشرق إلى الغرب للنجاة بنفسها بسبب المغول كان من هاته القبائل قبيلة تسمى قاتي التركمانية برئاسة سليمان شاه وظلت تهاجر إلى أن علموا أن زحف المغول تباطئ وفكروا في العودة إلى موطنهم الأصلي وأثناء عودتهم إلى موطنهم الأصلي غرق سليمان شاه قائد القبيلة في نهر الفرات وهو يعبره وكان لديه أربعة أبناء إثنان منهم قرروا العودة إلى موطن أبيهم تمسكا برأي أبيهم حتى بعد مماته، أما أرطغرل و دندان الابنان التانين قرروا الذهاب شمالا.



 وقد تولى أرطغرل قيادة باقي أفراد القبيلة الذين قرروا عدم العودة لموطنهم الأصلي، وفي هذه الأثناء بعد أرطغرل إبنه ساوجي إلى علاء الدين السلجوقي من أجل أن يمنح أرضا للقبيلة للعيش فيها، لكن ساوجي توفي في الطريق، لكن وفق أرطغرل إلى مراده، فقد حضر أرطغرل على جيشين يتقاتلان جيش مسلم مغلوب و جيش من الروم منتصر فتدخل أرطغرل لنصرة إخوته المسلمين وقلب الهزيمة نصرا للمسلمين، وكانت المفاجأة أن قائد الجيش المسلم كان هو علاء الدين السلجوقي وبالتالي قرر علاء الدين منح أرض أرطغرل ليعيشوا فيها على الحدود بين الدولة الإسلامية والدولة البيزنطية  يحاربهم ويصد هجماتهم وكان كل مرة يفتح أرضا جديدة كان علاء دين يقدمها أرطغرل ليحكمها، ولا ربما تتسائلون ما علاقة أرطغرل بالدولة العثمانية ولكن أرطغرل هو أبو عثمان أول ولاة الدولة العثمانية.



تعليقات