القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

أيهما أفضل الاستحمام بالماء البارد أو الماء الدافئ؟

 

أيهما أفضل الاستحمام بالماء البارد أو الماء الدافئ؟

بواسطة : عبادة الحمدان

هنالك العديد من الناس يختلفون حول مسألة فوائد الاستحمام بالماء البارد والاستحمام بالماء الدافئ، فأيهما أفضل؟ وأيهما له فوائد أكثر؟ متى يجب عليك الاستحمام بالماء البارد أو الدافئ؟ "ما الأفضل الاستحمام بالماء البارد أو الماء الدافئ".

ما الأفضل الاستحمام بالماء البارد أو الماء الدافئ؟

شيء من الفيزياء أولاً:


  • ماذا تفعل البرودة بالمادة؟ تقلص المسافة بين جزيآتها وبالتالي تقلص حجمها


  • ماذا تفعل الحرارة بالمادة؟ تزيد المسافة بين الجزيئات وبالتالي تزيد الحجم

  • مع استثناء تحول الماء إلى ثلج عند 4° مئوية فهذه حالة خاصة.


عندما نستحم بماء بارد تتقلص أوعيتنا الدموية المحيطية (التي في الجلد) محاولةً الحفاظ على الدم بعيدًا عن المياه الباردة وبالتالي تمنع انخفاض حرارة جسدنا. سيؤدي هذا للتالي:


  • تدفق كميات أكبر من الدم إلى دماغنا وبالتالي زيادة نشاطه.


  • تدفق كمية من الأدرينالين في الدم من أجل لأن الجسد يقرأ البرودة هذه على أنها شدة (stress). الأدرينالين سيدعم الدوران الدموي ويقود إلى الفائدتين التاليتين:

  1. زيادة الاستقلاب في الجسم من أجل تعويض الحرارة المفقودة عبر الجلد.

  1. تحريك دهون الجسم من مخازنها وتجهيزها للحرق، لأنها تحتوي الكمية الأكبر من الطاقة. ولكن هذا لا يعني أنك ستخسر وزنك إذا استحميت بمياه باردة يوميًا، دون أن تمارس الرياضة.

يجب أن نتنبه إلى أن الماء البارد يقلص العضلات، لذا علينا الحذر من الإصابة بشد عضلي مؤلم إذا تعرضنا للماء البارد بشكل حاد غير تدريجي.


يجب أن نتذكر جيدًا أن التعرض للمياه شديدة البرودة مؤذي للجسم، فقد يضعف المناعة مؤقتًا (ولهذا نصاب بالبرد/الرشح) إذا تعرضنا للبرد فترة طويلة. وقد يقود الماء شديد البرودة لعضة البرد frostbite.


بالمقابل فإننا عندما نستحم بماء دافئ، تتوسع أوعيتنا الدموية المحيطية في محاولة لتفريغ أكبر كمية من حرارة الدم عبر الجلد. عند الاستحمام بماء دافئ نتحصل على فوائد مختلفة:

توسع الأوعية الدموية يخفض الضغط الدموي ويريح القلب مؤقتًا.


 انخفاض الضغط يفسر شعور البعض بالدوخة عند البقاء فترة طويلة في حمام ساخن.


البخار المتصاعد يتسرب إلى رئتينا مما يرطب الطرق التنفسية ويذيب البلغم ويريح القصبات.


يفرز جلدنا العرق في محاولة لتخفيف الحرارة هذا يؤدي إلى تفتح مسامات الجلد وتنشيط غدده العرقية. وبالطبع هذه ليست دهونًا ذائبة ما يفرزه جسدنا هو عرق فحسب الدهون مسترخية ومستمتعة بالحرارة.


علينا أن لا ننسى تعويض كميات الماء المفقودة من جسدنا بعد حمام ساخن.


الماء الساخن يرخي العضلات ويخفض استثارة الدماغ. لذا هو مناسب جدًا للشعور بالاسترخاء.


يجب على الذكور أن ينتبهوا إلى أن التعرض للحرارة العالية لفترة طويلة (كما في حمامات الساونا) قد يؤثر على صحة النطاف داخل الخصيتين.


وهكذا بات يمكنكم اختيار طقوس الاستحمام الأنسب وفقًا لحالتكم أو لنشاطكم التالي، فمثلاً الذين يعانون من انخفاض الضغط أو الغشي syncope لا ينصحون بالحمام الساخن. والذي يعانون من الشد العضلي المتكرر لا ينصحون بالحمام البارد.. أما فلنفترض أن لديكم امتحان وأنتم بحاجة للتنشط فعليكم بالماء البارد طبعًا، وقبل ممارسة الرياضة الحمام البارد أفضل لأنه يحرك الدهون ويجهزها للحرق. أما آخر اليوم وقبل النوم فبالتأكيد حمام ساخن سيحملك بعده إلى السرير على أكفٍّ ناعمة.
أيهما أفضل الاستحمام بالماء البارد أو الماء الدافئ

وقبل الخاتمة سأدلكم على تمرين ينشط الدورة الدموية، يمكنكم ممارسته في آخر شوط من استحمامكم؛ تعرضوا للماء البارد فترة 15 ثانية، ثم عودوا للماء الدافئ 15 ثانية أخرى، وكرروا هذه العملية ثلاث أو أربع مرات، ينشط هذا التمرين الدورة الدموية ويشحنكم بالطاقة. لا تنسوا أن تستمتعوا بعد حمامكم بكوب من القهوة أو الشوكولا الساخنة..

تعليقات