هل تعلم أن كل الأبطال و الأساطير يتشاركون نفس المنحى وواجهوا نفس العقبات؟
فكر في الأمر و كأنه دورة، الرحلة تبدأ و تنتهي في عالم البطل العادي، لكن السعي إلى مرحلة البطولة يمر عبر عالم غير مألوف، عالم خاص على طول الطريق، مع بعض الأحداث الرئيسية المتشابهة، خد فيلمك أو كتابك المفضل و أنظر هل سيتبع البطل هذا النمط و المسار الذي سوف أحدثك عنه؟
الوضع الراهن أو نقطة البداية هو مرحلة الدعوة للمغامرة، البطل يتلقى رسالة غامضة،دعوة؟تحد؟.
بعدها المساعدة، البطل يحتاج إلى بعض المساعدة ربما من شخص كبير السن أو حكيم أو صديق.
مرحلة المغادرة، البطل يعبر عتبة منزله و عالمه الطبيعي والآمن و يدخل العالم الخاص الملئ بالمغامرة.
مرحلة التجارب و التدريب، أن تكون بطلا هو عمل مرهق، فالبطل يحل الألغاز و يقاتل الوحوش و يهرب من الفخاخ.
مرحلة المضي قدما، لقد حان الوقت للتقدم لأجل مواجهة أكبر المحن و أسوء المخاوف و أخطرها.
مرحلة الأزمة في هذه المرحلة يواجه البطل أحلك الأوقات.
مرحلة الكنز نتيجة لذلك و كل ما مر به البطل يحوز بعض المكاسب سواء الاعتراف بفضله أو حصوله على بعض السلطة.
مرحلة النتيجة، وهذه يمكن أن تختلف بين القصص، أحيانا الوحوش تنحني أمام البطل أو يفشل البطل في مراده و هذه نادرا ما تكون.
مرحلة العودة، يعود البطل إلى عالمه العادي و إلى حياة جديدة فقد تغير الآن مسمى البطل ووضعه، لقد تغيرت حياته القديمة.
العديد من الكتب و الأفلام تتبع هذه الصيغة القديمة جدا، كمثال لما ذكرناه سابقا سنطبق هذا النسق على الفيلم الشهير ألعاب الجوع و سنرى كيف يتناسب معه :
رحلة البطل
تم إستدعاء كاتنيس إلى المغامرة و تبدأ القصة عندما ظهر اسم أختها في القرعة (مرحلة الدعوة للمغامرة).
هل ساعدها أي شخص في مغامرتها ؟ هيميش، ماذا عن الرحيل؟ هل غادرت عالمها العادي؟ نعم، فقد ركبت على متن القطار متوجهة للعاصمة.
ومعا توالي الأحداث ستجد أنه نفس القالب و نفس النسق على طول أحداث الفيلم و مراحلة.
أسطورة رحلة البطل موجودة في جميع الثقافات البشرية و تحصل على تحديث مستمر لأننا نحن البشر نعكس أفكارنا عن العالم من خلال قصص رمزية خاصة بنا و بحياتنا، يمكنك ترك منطقة الاستقرار الخاصة بك أو عالمك العادي لكي تكون خبرة يمكنها تطويرك و تغيرك ومن ثم العودة إلى عالمك.
حرفيا لن تذبح الثنانين أو تبدأ بمحاربة الوحوش، لكنك تواجه مشاكل مخيفة بنفس الدرجة بالنسبة لك، وكما قال جوزيف كامبل " الكهف الذي تخاف دخوله يكمن الكنز الأكبر الذي تبحث عنه"، وترمز رمزية دخول الكهف هنا إلى التحديات التي تواجهك كالحب مثلا؟