الرجاء بطلا للدوري المغربي
إذا أُسدِل الستار أخيرا عن البطولة، ليعلن الرجاء عودته لعرش المملكة بعد غياب دام لسبع سنوات ... إثارة متعة ندية، كلها أمور شهدتها الساحة المغربية، ليتم معرفة صاحب اللقب في آخر دقيقة .
فلك أن تتخيل أن مع حلول الدقيقة 90 بوصلة اللقب كانت تتجه نحو الوداد الرياضي، فالمترجي هناك في الرباط ضد الفتح، سجل هدفا في الدقيقة 89 ... لكن الحافيظي في الدار البيضاء، قلب التأخر أمام زعيم العاصمة الجيش الملكي، ليعلن رسميا الرجاء البيضاوي بطلا للمرة 12 في تاريخه.
منافسة كانت شريفة جعلت الكرة المغربية تأخذ الشرعية و الانفراد على صعيد المتعة لآخر رمق ... الوداد أخذ الأهم التأهل لدوري أبطال افريقيا، و الرجاء عاد من بعيد ليؤكد أن تلك السنوات كانت مجرد كبوة .
و لا ننسى الفريق البرتقالي الذي جعل من نفسه رقما صعبا جدا في معادلة الحسابات لمن سيتوج بالبطولة ... نهضة بركان قدم موسما خياليا، لولا ضياع النقاط في وقت ممنوع فيه أي تعثر، لكان من الممكن أن يتوج بأول لقب في تاريخه ؛ فمن الصعب أن تنافس الوداد و الرجاء بكامل ترسانتهم التي يمتلكونها و الخبرة الكافية، لذلك كل الاحترام لحامل مشعل شرق المغرب.
مبروك للنسر العالمي ؛ هاردلك للأمة الودادية ؛ وكل التقدير لبركان على الإستمرار في المنافسة ... والأهم هنيئا للكرة المغرببة على هاته الإثارة التي تجعل من البطولة الوطنية ذو رونق خاص.