هل تعلم أسباب الخلاف بين المغرب و الجزائر ؟

هل تعلم أسباب الخلاف بين المغرب و الجزائر ؟

هل تعلم أسباب الخلاف بين المغرب و الجزائر ؟




المغرب و الجزائر إخوة أم خصوم ؟


ملامح الأخوة واضحة في التاريخ و الثقافة و الدين وحتى الأنساب، أما ملامح الخصومة فتعود للإستعمار الفرنسي كما هو متوقع.

الحدود


خلافات حدودية ظهرت بين البلدين حول مناطق كتندوف و بشار، والمغرب طالب بالسيادة عليها بعد الإستقلال داعيا إلى إعادة ترسيم الحدود، في حين تمسكت بها الجزائر، هذا الخلاف الحدودي أشعل مواجهات عسكرية عرفت ب حرب الرمال في أكتوبر 1963 إستمرت لأيام معدودة قبل تدخل جامعة الدول العربية و منظمة الوحدة الإفريقية، ولاحقا في يوليوز 1974 إتفقت الجارتان على تقسيم الحدود بينهما.

الصحراء الغربية


بعد تقسيم الحدود برز ملف الصحراء الغربية وتحول إلى محور خصومة رئيسي بين البلدين، فالمغرب يعتبر الصحراء جزءا من أراضيه، بينما سعت جبهة البوليساريو المدعومة جزائريا إلى إنشاء جمهورية صحراوية مستقلة.

الجزائر رحلت آلاف المغاربة المقيمين فيها عقب إعلان ملك المغرب عن تنظيم المسيرة الخضراء 1975م لاسترجاع الصحراء، لكن الجزائر قد قدمت رواية أخرى وقالت أن المغرب صادر ممتلكات آلاف الجزائريين في نفس الفترة ودون تعويضات وبهذا قطعت العلاقات، وبعد أكثر من عقد يونيو 1988م أعيد تطبيعها.

الإستهداف


لكن في 1994م حدث تفجير بمدينة مراكش اتهم المغرب المخابرات الجزائرية بالوقوف ورائه وفرض تأشيرات على الرعايا الجزائريين.

فرضت الجزائر بالمثل مع غلق الحدود البرية، انهارت حركة المبادلات، ضاع الكثير من فرص العمل ونشطت عمليات التهريب، وبعد عقد آخر حدث انفراج تاريخي مارس 2005م بعد لقاء تاريخي بين رئيس الجزائر و ملك المغرب محمد السادس، لكن الحدود البرية بقت مغلقة.

ظلت العلاقات تشهد تعقيدات ثم تقاربات، مشادات دبلوماسية وتنافس في الملفات الإقليمية و بقي الصراع يلقي بظلاله  على الحكومتين والشعبين و المنطقة كلها، فالجزائر تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب إفريقيا، و المغرب من أهم المتعاملين الجزائريين مع الجزائر، لكن هذه المبادلات تبقى هزيلة جدا مقارنة بفرص نموها إذا فتحت الحدود، هذا بالإضافة إلى تعطيل مشروع الوحدة المغاربية و التسبب في الكثير من المآسي الإنسانية للعائلات الجزائرية المغربية.