القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

هل الوقت مناسب للاستثمار في الذهب؟ توقعات أسعار الذهب

هل الوقت مناسب للاستثمار في الذهب؟ توقعات أسعار الذهب

هل الوقت مناسب للاستثمار في الذهب؟ توقعات أسعار الذهب

الرابط : إضغط هنا


بعد تفشي فيروس كورنا على مستوى العالم وجدت الأسواق المالية العالمية نفسها في أزمة و خسائر مالية قياسية، كما قد شهدت أسعار النفط انخفاضات قياسية لم تصل لها من أيام حرب الخليج، حتى أصبح سعر البرميل في فترة  تحت 30 دولار.

كان معظم المهتمين و المتابعين بالذهب متوقعين أنه سيرتفع بشكل كبير جداً باعتباره الملاذ الآمن وهذا وقت أزمة مالية، لكن ما حصل كان عكس هذا تماماً، فقد تراجع السعر الذهب حيث أنه في الأسبوع الثاني من شهر مارس سجل أسوء أداء أسبوعي في 40 سنة .

فلماذا حصل ذلك؟ وهل معناه أن الذهب لم يعد إستثماراً وملاذاً أمنا خلال الفترة الحالية؟ هل الوقت مناسب للإستثمار في الذهب؟
هذا ما سنتطرق إليه في مقالنا هذا.


انهيارات مالية

أسعار الذهب تراجعت 11 في مائة في ستة جلسات متتالية وسعر أوقية  الذهب (الأوقية هي الأونصة وتساوي 31.1 جرام)  وصلت إلى أقل من 1500 دولار بعدما كانت عند مستوى 1700 دولار، أولا لنتعرف على ماذا حصل قبل تراجع الذهب.

النفط مثلا تراجع 50 في مائة وسعر البرميل أصبح أٌقل من 30 دولار وبعدها الأسواق المالية العالمية بدأت بالانهيار وتحديداً البورصة الأمريكية  خسرت 11 تريليون دولار منذ بداية أزمة كورونا، وهناك مؤشر إسمه فيكس وهو مؤشر الخوف وهذا المؤشر وصل إلى أعلى مستوى لديه منذ الأزمة العالمية في 2008م.

وبما أن كافة المستثمرين يسعون وراء الذهب خلال الأزمات المالية للحفاظ على كافة الأموال الموجدة لديهم، وكان من الطبيعي و المتوقع أن سعر الذهب يرتفع بشكل كبير غير أنه حصل العكس، فلماذا تراجع سعر الذهب؟.


أسباب التراجع 


أولا : توفير السيولة 

عندما حصلت انهيارات في أسواق المال العالمية بسبب فيروس كورونا وخسائر المستثمرين أصبحت فادحة، حصل شلل في قطاع الأسهم لأن كل المستثمرين يخسرون، وشاهدنا البورصة الأمريكية تسجل أسوء أداء لديها منذ 1987م، لهذا قام المستثمرون ببيع الذهب بسرعة من أجل توفير سيولة مالية، ويصبح في متناولهم نقود مالية باستطاعتهم تعويض خسائرهم في سوق الأسهم.

ثانيا : البيع المكتف من طرف صناديق الإستثمار سواء في الأسهم أو الذهب

وهذا كان سببه كون المستثمرين لديهم حالة من الخوف و ألعلع، فقاموا بسحب أموالهم من صناديق الإستثمار في الحال، فلم يكن أما هذه الصناديق بطبيعة الحال سوى تسييل مراكزها المالية يعني أن تقوم ببيع الذهب أو الأسهم من أجل توفير الأموال لعملائها، وهذا طبعا سبب عمليات بيع كبيرة في الذهب.

تالثا : العالم يعيش أزمة صحية وليس أزمة مالية في الأساس

الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان قال أنه هناك 4 مراحل لتداعيات فيروس كرونا :

المرحلة الأولى تعرض الشركات و الاقتصاد للأزمة فيحصل تباطئ في النمو العالمي. 

المرحلة الثانية حالة من الإظطراب المالي بسبب انعدام السيولة وعمليات بيع مكثفة بسبب حالة العلع والخوف وهذه هيا المرحلة التي يمر منها العالم حاليا على حد وصفه.

المرحلة الثالثة وهيا مرحلة القاع وهي أقصى درجات الهبوط.

والمرحلة الرابعة هيا بعدا الوصول للدرجة الهبوط تحصل بداية التعافي مرة آخرى.

لهذا الحل في نظر العريان هو الأمل فالأزمة تحتاج الأمل من أجل تجاوزها، والأمل هنا هو إيجاد علاج لفيروس كورنا 

رابعا : جني الأرباح 

فرغم عمليات البيع التي حصلت على أسعار الذهب الفوري لكنها جلبت مكاسب للمستثمرين، خاصة أن الذهب قبلها سجل أعلى مستوى له خلال 7 سنوات بعدما ارتفع بنسبة 8 في المائة من بداية العام وسعتها وصلت أونصة الذهب إلى 1700 دولار، وهذا صادف طبعا وجود أزمة في سوق الأسهم العالمية ورغبة المستثمرين في تعويض خسائرهم.


فرص الاستثمار في الذهب 


الذهب كان ومزال ملاذ آمن للإستثمار على مر الزمن، وإذا رجعنا في تاريخ للوراء تحديدا عام 1997م كان سعر الأونصة 205 دولار، لكن في عام 2020م أي وقتنا هذا أصبح  وصلت سعر الأونصة  إلى 1700 دولار، أي في المدى الطويل الذهب دائما في ارتفاع، وقادر على الحفاظ على قيمة العملة.

بنك  رفع توقعاته للأسعار المستهدفة لأوقية الذهب تقريبا بحوالي 200 دولار من أجل تجاوز مستوى 1800 دولار للأوقية  وهذا في حال إستمر إنتشار فيروس كورونا خلال الربع الثاني من العام الحالي.

معظم المحليين لأسواق الذهب يرون أن الذهب سيدخل مرحلة صعود قوية على المدى المتوسط و البعيد.

على المدى المتوسط وخلال الربع الثاني تقريبا مع نهاية شهر ماي وبداية شهر يونيو يتوقعون ارتفاع كبير في أسعار الذهب، إذا لم يستطع العالم إكتشاف علاج لفيروس كورونا.

أسعار الفائدة المنخفضة حول العالم هذا حصل بعدما المركز الأمريكي خفض الفائدة على الدولار ووصلت ل 0 تقريبا، وبعدها بالتوالي بدأت معظم البنوك المركزية حول العالم تخفض أسعار الفائدة في محاولة منها لتحجيم الآثار السلبية لفيروس كورونا.


تراجع عوائد السندات الأمريكية 


وكل هذا سيؤذي إلى إعطاء ميزة تنافسية للذهب، وخاصة أنه من المتوقع أن كافة المستثمرين سيسعون وراء الذهب بسرعة أول ما تتوفر لديهم السيولة المالية لتعويض خسائرهم الفادحة في أسواق الأسهم.


التطورات الاقتصادية العالمية 


توقف الإنتاج والمصانع وتراجع معدلا النمو، كل هذه الأسباب ستدفع إلى ارتفاع أسعار الذهب بقوة مرة ثانية، لأنه إذا حدث شلل إقتصادي ولو بشكل جزئي سنجد المستثمرين يتهافتون على شراء الذهب.

نصائح هامة 

تابع مستويات الدعم والمقاومة للذهب خلال الفترة الحالية وتعني الدعم هو الحد الأدنى الذي يقف عنده السعر ورابط الهبوط للأسفل و المقاومة هو الحد الأعلى الذي يصله السعر ورافض الصعود لأعلى، لأن الذهب إذا كسر حاجز الدعم عند مستوى 1441 و 1485 دولار للأوقية هذا معناه ظهور جهات بائعة قوية في السوق خلال الفترة الحالية، لكن إذا الذهب استطاع تجاوز مستوى المقاومة فوق 1485 دولار للأوقية فبالتالي من المتوقع أن يصعد إلى مستوى 1700 و 1790 دولار للأوقية.

بعض المحللين يتوقعون وجود ضربات قوية بين الذهب وعوائد السندات الأمريكية، لدى يجب أن تكون هناك صبر ومتابعة جيدة لأن المسيطر الآن على الاقتصاد العالمي وهو حالة الخوف،  ويجب انتظار هدوء العاصفة.

الذهب أداة استثمارية كما هو الحل كونه ملاذا آمن لدى وجب تنويع إستثماراتك سواء بين الذهب أو عقارات أو أي أصول مالية إل جانب وجود سيولة مالية بين يديك لتأمين نفسك.