وفاة الفنان الجزائري إيدير

وفاة الفنان الجزائري إيدير 

وفاة الفنان الجزائري إيدير



يلقب برائد الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائري إيدير، رحل يوم السبت الماضي عن عمر ناهز 71 عاما، رجل تمكن من نقل حكايات الجدات من قرى الجبال إلى أعرق المسارح في العالم.

إيدير توفي بسبب مرض عضال في رئتين وليس له علاقة بفيروس كورونا كما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي، إسمه الحقيقي حميد الشريت ولد في 1949م في إحدى قرى منطقة القبائل بالجزائر، والده كان راعي غنم تولع منذ صغرة بقصص العجائز والجدات وبكتابة الشعر وهذا ما حدد مستقبله لاحقا.

إيفافا فينوفا

في عام 1973م كتب أغنية للأطفال كي تؤذيها المغنية نوارى في أستوديو الإذاعة الجزائرية، اعتذرت هيا بسبب المرض، فأدى هو الأغنية فكانت تلك هيا التي أدخلته العالمية، غناها طوال مسيرته ثم ترجمت إلى 20 لغة، تلك الأغنية اسمها إيفافا فينوفا وتعني أنا ينوفا يا أبي والأغنية تروي عن بنت تريد الدخول إلى البيت بعد عمل شاق للعمة العيش لكن والدها الشيخ لا يفتح الباب ظنا منه أنه الوحش القادم من الغابة، "أخاف من الغابة يا أبي" فيجيبها "أنا أيضا يا إبنتي" وكلمة الر بينهما هي أن ترج له أسوارها وأن تقول له أن ينوفا فيفتح لها الباب.



غنى إيدير عن الحب وعن الهوية الأمازيغية والغربة والصبا و المرأة  وعن الحرب و السلام من خلال ألحان رقيقة وعذبة أتبث أنها أقوى وسيلة للتأثير حسب مكان يقول.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نعى إيدير في منشور على فيسبوك يقول :

بالغ الحزن و الأسى تلقيت نبأ وفاة المرحوم حميد شريت المعروف فنيا بإيدير أيقونة الفن الجزائري وصاحب السمعة العالمية

التغريدات جاءت على أعلى مستوى فاليونيسكو غردت :

إن وفاة الفنان الجزائري حميد شريت المعروف عالميا بإيدير سفير الأغنية الامزيغية ولغته الأم وثقافته العريقة خسارة لنا جميعا

نجم كرة القدم زين الدين زيدان :

حزين اليوم لخبر وفاة رجل نحبه بعمق رجل شجاع ومثالي صورتك راسخة في طفولتي ولن أنسى أبدا لقاءنا ذات يوم

تغريدة أيضا من فرانك رايستر وزير الثقافة الفرنسية :

في صوت الشاعر تتردد روح منطقة القبائل، لنتذكر موهبته ومواقفه وشعوره الإنساني إنه إرث لفناني الأجيال الصاعدة أواسي كل عائلته و أصدقائه

إيمانيول ماكرون الرئيس الفرنسي غرد أيضا :

صوت فريد لن نسمعه مرة اخرى إيدير غنى عن جذوره الامازيغية ممزوجة بآلام الغربة وبالأخوة بين الشعوب سيبقى شعره و أغانيه تصدح بين ضفتي المتوسط

آخر جولة غنائية له كانت في الجزائر كان في عام 2018، رغم المنفى بقى متعلقا ببلده وقال أنه أحب مسيرات الحراك المطالب بالتغيير في الجزائر وأثنى على الشباب المتظاهرين، دافع عن الهوية الأمازيغية ما جعله محل إجماع  بين أبناء بلده.