جدل حول رواتب لاعبي كرة القدم في إنكلترا بسبب كورونا


يتواصل الجدل في إنجلترا حول رفض لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز تخفيض رواتبهم بشكل إجباري فيما تستخدم الأندية الكبرى الأموال الحكومية لدفع رواتب موظفيها غير لاعبين الذين تمنحهم إجازات إجبارية، رغم أن اللاعب في البرميرليغ يبلغ متوسط أجره نحو 240 ألف جنيه إسترليني شهريا.

الرأي العام الغاضب جعل ليفربول يتراجع عن قراره باستخدام الأموال العامة لدفع رواتب موظفيه الغير اللاعبين بينما يستمر في دفع الأجور الهائلة للاعبي الفريق الأول، فيما تمسك نادي توتنهام هوتسبر بموقفه في استغلال المساعدة الحكومية لدفع أجور الموظفين الغير لاعبين رغم انه فتح الموسم الماضي إستاده الجديد الذي تكلف بناءه مليار جنيه إسترليني وحقق640 مليون باوند في 2019.

رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين دافعت عن اللاعبين مشيرة أنه يتم تحميلهم مسؤولية غيرهم والنظر لهم كشخصيات شريرة لأنهم يتلقون رواتب جيدة في سن صغيرة مقارنة مع رواتب الأجهزة الطبية على سبيل المثال، ولا يوجد شد في أن العديد من لاعبي كرة القدم يقدمون مساعدات للمجتمع، بل إن عددا من قادة الأندية أطلقوا قبل أيام مبادرة لجمع الأموال لمساعدة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بلادهم في ضل تفشي فيروس كورونا، يتقدمهم جوردن أنديرسون قائد ليفربول وذلك تحت مسمى لاعبون متحدون.
رغم أن الأندية تتوقع تلقي خسائر بمليار باوند إن لم يتم استئناف الدوري الممتاز بعد توقف الدفعات المالية من شركات البث التلفزيوني، حيث توقف ساوتهمبثون عن دفع رواتب موظفيه و لاعبيه لثلاثة أشهر.

تصرفات إدارات الأندية تهدد بخسائر أكبر على المدى البعيد، حيث سيعتبر الكثيرون من الجماهير أن الأندية الكروية مجرد مؤسسات تهتم بمصالحها الذاتية بدل الالتفات حول المجتمع الذي تنتمي له وهو قد ما يؤثر لاحقا على إقبالهم على المنتجات التجارية التي تسعى الأندية لبيعها.