القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

هل تعرفون قصة الفانوس وبداية ظهوره؟


الفانوس ارتبط ارتباطا وثيقا بشهر رمضان الكريم...لكن هل تعرفون قصة الفانوس وبداية ظهوره؟.

تروي المصادر التاريخية، أن بداية ظهور الفانوس كانت في مصر وارتبطت بعصر الفاطميين وقد تعددت الروايات حول ذلك، فهمنها ما يروي أن المصريين كانوا بانتظار الخليفة المعز بالله الفاطمي ليمر بالقاهرة، فأمرهم القائد العسكري أن يقفوا في الطرقات التي سيمر بها الخليفة ليضيئوا طريقه ومن أجل ضمان عدم انطفاء الشمع صنعت علب خشبية فيها شمعة مغطاة بورق النخيل و الجلود الخفيفة.

وفي رواية أخرى قيل إن المصريين اعتادوا مرافقة الخليفة خلال جولته في المدينة التي يمر فيها من البوابات القديمة للقاهرة وينتهي بجبل المقطم ليثبت رؤية هلال رمضان، وخلال مروره من الحارات و الأزقة يقف جميع الأطفال حاملين الفوانيس لينيروا له الطريق ويستقبلوا رمضان بالأهازيج و الاحتفالات.

لكن رواية ثالثة تقول إن الحاكم بأمر الله في مصر أصدر أوامر بتعليق فوانيس بجانب جميع المتاجر و المحلات وفي الطرقات وفرضت عقوبة على من يخالف الأمر.

ولعل من أغرب الروايات أنه في نفس الحقبة الزمنية كانت النساء تمنع من الخروج من منازلهن طوال العام في عصر الحاكم بأمر الله في مصر، لكن شهر رمضان كان استثناء إذ سمح لهن بالخروج لأداء صلاة الجماعة بشرط أن يرافق كل امرأة طفل يحمل فانوساً وذلك ليعرف المارة أن المرأة تمر من الطريق فيتنحوا جانباً.

غالبية الروايات الشعبية المتداولة ربطت بداية صناعة الفوانيس بمصر إلا أن ارتباطها برمضان مع الوقت جعلها تنتشر في كل البلدان و العواصم، ليصبح الفانوس جزءً أساسياً من شهر رمضان الكريم ورمزا متجذراً بعمق في المجتمعات العربية.