سؤال تبادر إلى أذهان الكثيرين، خاصة أن المناطق الباردة كانت الأكثر تضررا بالفيروس، ما دفع البعض إلى الإعتقاد أن الحرارة المرتفعة قد تحد من نشاطه.
هناك أمراض معدية بالفعل تنتشر في الشتاء و تنحصر في الصيف كنزلات المعوية الفيروسية و الالتهاب سحائي و الحصبة، لكن هل ينطبق ذالك على فيروس كورونا ؟. هنا ظهر الجدل ففي الوقت الذي تعلقت الآمال فيه لدى الناس في تراجع الوباء في الصيف، حذر علماء من هذه التوقعات ووصفوها بالغير دقيقة.
حقيقة لا توجد أدلة علمية حتى الآن تؤكد على أن الفيروس يتأثر بالتغيرات المناخية الموسمية، لأن أنماط انتشار الأوبئة تختلف عن أنماط انتشار الفيروسات المتوطنة الموسمية، كما أن كورونا فيروس جديد وتفاعله مزال قيد الدراسة.
إقرء المزيد : شائعات مضللة حول فيروس كورونا تعرف على الصحيح من الخطأ
تقول دراسة أوروبية تم إجرائها في معهد علمي في مدريد أنه في حال تبث أن فيروس كورونا المستجد يتأثر بدرجات الحرارة فإن ذروة تفشي الفيروس ستختلف من بلد إلى آخر.
لكن دراسة أمريكية أجرتها جامعة هارفرد الأمريكية خلصت إلى أن كورونا قد يكون أقل تأثرا بالطقس كما يتوقع الناس، إذ ظهرت بالفعل حالات إصابات قليلة في المناطق المدارية، رغم أن دراسات سابقة أثبتت أن معدل إنتقال العدوى يتراجع في البيئات الدافئة و الرطبة، وخلص باحثون إلى أن إرتفاع درجات الحرارة و الرطوبة في فصلي الصيف و الربيع لن يؤديا بالضرورة إلى تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ما لم يقترن بتدابير و إجراءات صحية موسعة لمنع إنتقاله من شخص إلى آخر.
إذا الأمر يعتمد على سلوكيات البشر.