كما يعلم الجميع فقد تم إحداث صندوق جديد لتدير جائحة فيروس كورونا، وقد شهد الصندوق مساهمات مالية كبيرة من أثرياء المغرب و كافة الأقطاب، عثمان بنجلون صاحب مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية أو بنك إفريقيا كان واحدا من أكبر المساهمين في الصندوق بمليار درهم، وكما العادة فقد انتشرت علامات الاستفهام في وسائل التواصل الاجتماعي حول من يكون عثمان بنجلون؟
يعتبر عثمان ينجلون أغنى رجل بالمغرب دون منازع، هو من مواليد 1931 بمدينة فاس، سليل لعائلة عريقة عمرها 400 سنة، جده الأكبر الخليع بن طالب بنجلون كان من كبار تجار مدينة فاس وكان من الأعيان وكان قريبا من سلاطين الدولة العلوية في القرن 17 ، كما كان أول تاجر جلب الشاي من الصين، والده الحاج عباس بنجلون صاحب أكبر معامل النسيج في فاس و المغرب كافة.
حصل عثمان بنجلون على الباكالوريا في ثانوية ليوطي بالدار البيضاء، بعدها أكمل دراسته الجامعية بلوزان الاتحادية للفنون التطبيقية، ثم عاد للمغرب ليبدأ في تكوين ثروته عبر الاستثمار في الأبناك و التأمينات، وفي سنة 1989 بدأ بنجلون المشوار الذي سيقوده لإنشاء مجموعته المالية الخاصة بشراء حصص الورثة في «الشركة الملكية للتأمين»، ثم فاز بصفقة تخصيص «البنك المغربي للتجارة الخارجية» عام 1995.
وبدأ بنجلون مسلسل تحويل «البنك المغربي للتجارة الخارجية» من مؤسسة مالية عمومية متخصصة في تمويل التجارة الخارجية إلى مصرف حديث متعدد الأنشطة والمهن البنكية والشبه بنكية. ولتمويل هذا المشروع لجأ بنجلون عام 1996 إلى عملية مالية غير مسبوقة في المغرب، إذ كان أول مؤسسة مغربية خاصة تصدر «سندات إيداع دولية» (GDR) مسعرة في بورصة لندن لتمويل الزيادة في رأسمال البنك بقيمة 60 مليون دولار، مرورا بالاستشارة المالية للحسن الثاني و صولا لبرج محمد السادس أعلى بناية في إفريقيا ب 55 طبقة نتحدث هنا عن 3 مليار درهم، كون تمويل هذا المشروع صادر من ميزانية البنك المغربي للتجارة الخارجية.
تبلغ ثروة عثمان بنجلون 1,8 مليار دولار، حيث ارتفعت ب 100 مليون دولار في سنة 2019 وحدها، زوجته هي الدكتورة ليلى امزيان ابنة المارشال محمد امزيان الذي كان ضم قيادات العسكرية الإسبانية التي قمعت انتفاضة الريف، وجب الذكر ان عثمان بنجلون لديه ولع بالخيل و الفضاء و الفن التشكيلي.